عبد المغيث مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1410 العمر : 29 المزاج : متفهم نقاط التميز : 3820 تاريخ التسجيل : 14/11/2008
| موضوع: ** كـل عـام ولـسـتُ بـخـيـر ** بـقـلمـي السبت 6 فبراير - 3:50:07 | |
| *بسم الله الرحمن الرحيم*
كنتُ قد قررتُ تأجيلَ هذه القصيدة
إلى ما بعدَ ذكرى ميلادي بيوم
والذي صادفَ يوم أمس
لأنني بالأمس جئتُ هنا
فرأيتُ أحبتي يحتفلون بهذه الذكرى
فاحتفلتُ معهم..
وأجلتُ طرحَ القصيدة لهذا اليوم
وها هي ذي تمثلُ أمام حضرتكم
متشكلةً من اثنين وعشرين بيتاً
إحدى وعشرين مثل عمري
وبيتٌ أهديهِ لأبي الطيب المتنبي
الذي ساعدني في بعض الأبيات
وستعرفونَ كيف ساعدني
عندما تفرغون من قراءة القصيدة
التي أترككم الآن معها
راجياً أن تنال إعجابكم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـِشـرونَ عـامـاً وَعــامٌ مُـــرّةُ الأَثــَــرِ
ما ذاقَ قـَلـبــي بـِهــا إلا لـَظـى سَقـَـرِ
عِـشـرونَ عامـاً وعامٌ صـاغـَـهـا أَلـَـمٌ
لم يـُبـقِ لـي فـَرحَـةً ذِكــرى ولــَم يـَذَرِ
نيسانُ قَبلَ رَحيلِ القَلبِ مِن جَسَدي
نـيـســـانُ سَعْــدٍ يُحـاكي نـَضرَةَ الزَهَرِ
والآن كــَدّرَهُ حـُــــــبٌّ لـِـفــــاتـِــنـَــــةٍ
أذاقَـنــي الـمُـرَّ مِـن يـَنـبُـوعـِهِ الكَـــدِرِ
كــُنــتُ المـُحِـبَّ لـَهـا والبُعـدُ يـقتـُلُنـي
غَـداةَ كــُنــتُ سـَلـيـمَ الـعَقلِ والبَصـَـرِ
وقـلــتُ شـِعــراً وفـيـهِ الشَّوقُ مـُتــَّقـِدٌ
لما عَتــت صحوَةُ الأشجانِ في السَّحَرِ
إن أَقـبـَلـت أقـبـَـــلَ الإدْلالُ يـغـمـُرُنـــي
وإن مـَضَـتْ مَـضَـتِ الأفراحُ في سَـفَـــرِ
الـحِبـرُ والشّـعـرُ والأوراقُ تـعـشَـقـُنـي
وذا وذاكَ وحـتـى أنــتِ يــــا قـَمـَــري
سَأُرسِـلُ الـحُـبَّ عَلَّ الحُبَّ يَرجِــعُ لي
أُعـزوفـَـةً تـُطــرِبُ الأنــغـَــامَ في وَتـَـري
وجـَـاءَ صُبـحـي فَهـامَ الـقَلبُ يطـلُبـُهـا
ألا حـَنـانـَيــكِ يـا حـُـوريّـةَ الـبـَـشـَـــــرِ
فـَأقـبـَلــت هَـمـسـَـةٌ مِـنـهــا مُـوافـِقـَـــةٌ
فَمــا سَمِعتُ سـِـوى أنشـودَةِ الـــظـّفـَـــرِ
كــَذاكَ عـِـشـــتُ إلـى أن جاءنــي خَبَـرٌ
فـَزِعــتُ فـيــهِ بـآمـالــي إلــى الــــهـَـــذَرِ
حتى إذا لـَم يـَـدعْ لــِـي صــِـدقـُـهُ أَمـَـلاً
تـَقـَلَّصـَت أعظُمـي حتى اختَفـى أَثــَري
حـَسِـبـتـُهـا ديـمـَـةً للـعِشــــقِ ســاقِـيـَــةً
وإذ بـِهـَـا جـَمـــرةٌ مـِعـطــَـاءةُ الـشــَّــــرَرِ
فَليتَ طالِـعـَةَ الـشَّـمـسَيــــنِ ساطـِـعــَــةٌ
ولـَـيـتَ غـائـِبـَــةَ الشَّمسَيـــنِ لــَـم تــُـنـِـرِ
أيــقَنـْـتُ بعـدَ حـُلـولِ السـُّهـدِ في حَدَقي
وضَعفِ جِسمي وشَيبِ الشَّعرِ في الصِّغَرِ
أنَّ الـهُـيـامَ مُـضـِـيٌّ وسـْـطَ عــاصـِفـَــــــةٍ
هـَـوجــَـاءَ نـــاريــَّــةِ الأهــوالِ والــخـَطـَرِ
إن عـِـشـْــتَ أوَّلــَهــا أرداكَ آخـِـــرُهـَـــا
فلا تـَقـُل إنَّ لــي تـِرســاً مِـن الــحـَــذَرِ
فـَلـم يـُفـِـد حـَـذَرٌ قـَبــلاً مُـواجـَهـَــــــةً
بـَيــنَ المُـحـِـبِّ ومـا يـَلـقـى مـِن الـقـَدَرِ
من ذا سَيُرجـِعـُـنـي لـلـعَـقـلِ والبـَصـَـرِ
أَيـُرجـَـعُ الـثـَّمـَرُ المـقـطـُـوفُ لـلشَّجـَرِ؟!
وقـصَّـتـي مَـعَهـا مـَن ذا سـَيـفـهـَمُـهـا؟!
ورِقـَّةُ الـنـَّاسِ هذا اليـَومَ مِـن حَـجـَرِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخوكم في الله عبد المغيث
| |
|