رأي الجاد ،،، أيامنا وأيامهم ــ مناسباتناومناسباتهم ــــ’’’’

شاءت الأقدار أن تتوازى أيام لنا مع أيام لهم هاته السنة ،

وشاءت الصدف أن نمر بأحداث ومناسبات عالمية ومحلية ودينية تتشابه في مضمونها ،

ولكن قيمتها وصداها يختلف من دولة لأخرى، ومن أمة لأخرى رغم الإختلاف في حقيقتها ،

والإحتفالات بهاته المنسابات لها وزنها من مجتمع لآخر ، فهناك من صار رغم الأنوف عالميا ،

وحتى أن هناك إخلاف بائن بين الأحداث والمناسبات ، فمثلا لو وضعنا مناسبة أول محرم مع أول جانفي ،

سوف نجد أن هناك فرق شاسع بين المناسبتين ، فالثانية أصبحت عالمية ولها صدى أوسع ،

تقام الدنيا لها كل ما تستطيع ، من سبل اللهو والمفرقعات وبراميل الجــ,, و كل ما لا يخطر على البال ،

بين ما الأولى مرت مر الكرام ، حتى أن المجتمعات الإسلامية لم تعيرها أي إهتمام يذكر، رغم قدسيتها ،،،،

عدا الموظفين في الإدارات العمومية و،،، مثل حالنا ، فنحن نستفيد من عطلة يوم مدفوعة الأجر،

ومناسبة عاشوراء عندنا ،

قد أصبحت يوما يمثل يوما للبؤس والفقر ، لما نراه من مشاهد في الشوارع ،،،

في مجتمعاتنا ( وهنا أعني في بلدي )

حيث أن التجار ومن فرض عليهم نصيب من أموالهم ، ربطو هذا اليوم المبارك بإخراج زكاة أموالهم بإحتشام ،

فعوض أن يكون يوما للتأمل وأخذ العبرة منه ، صار يوما للجري وراء بضع دريهمات أو دنانير ،

أو لنقل يوما للتنكر والجري وراء الصدقات ، يوم للتنكر ولبس كل ما يحز في النفس من هول التمثيل ،،،

وفي المقابل يوم الفصح ، عندهم توزع فيه الهديا على الأطفال والمحتاجين، يوم فاق عندهم كل أيام السنة ،

يتم التحضير له ، والعمل على أن يكون يوما إحتفاليا ودينيا بمعنى الكلمة ،

ليبقى السؤال المطروح أين يكمن الخلل ؟

الخلل في ضعف الايمان

الخلل في ضعف الايمان

» المسلمون اليوم (كأس النقاش الجاد )