السلام عليكم...
كما ترون عنون
موضوعنا هو لماذا نجعل من اللاموجود موجودا؟؟؟؟؟؟؟؟دوما.....لماذا نختلق
لأنفسنا دوما أعذارا...نفسر بها فشلنا.....لماذا نتبع دوما الطريق الأصعب
دوما..لماذا و لماذا ...................؟؟؟؟
سأقص عليكم قصة سجين حكم عليه بالإعدام..و لم يبقى على وقت إعدامه سوى يوم واحد....
حيث و في مساء ذلك
اليوم دخل عليه الحاكم.و قال له: هناك مخرج واحد من السجن و هو السبيل
الوحيد لذلك..أمامك فرصة إلى غاية فجر الغد- أي يوم إعدامه- إن وجدته فأنت
حر.........
بمجرد خروج الحاكم
بدأ السجين بالبحث داخل الزنزانة..عن المخرج الذي أخبره عنه الحاكم..فبدأ
بالجدران ثم الأرضية .....حتى وجد فتحة صغيرة في الجدران...
أزاح بعض الحجارة و بدت السعادة بادية على محياه ظنا منه أنه المخرج الذي أخبره به الحاكم....
أزاح الحجارة و بدا
له كأنه ممر ...... دخل عبره و واصل السير عبر تلك الحفرة.. و واصل
التقدم..حتى لاح ضوء طفيف...فأدرك أنه يقود حقا إلى خارج السجن و أنه
المرر الويحد الذي أخبر به..... تقدم مسرعا نحو الضوء الذي ازداد كلما
تقدم أكثر...حتى وصل إلى نهاية الممر..
وجد نفسه في مكان عال يطل على الوادي...و من سبيل إلى الخروج منه..و كان قد أدركه الفجر...
فعاد أدراجه إلى الزنزانة خائب الأمل ظنا منه ان الملك ضحك عليه...
لاح الفجر و جاء
الملك معه الجنود لأخذه....دخل الحاكم على السجين و قال له ألم تجد
المخرج الذي أخبرتك عنه......فقص عليه السجين القصة و أنه أمضي الليل كله
في البحث...فضحك الحاكم و قال له..لقد كان المخرج امامك طول الليل و لم
تستطع الانتباه له..فتعجب السجين و أستغرب...و واصال الحاكم حديثه..و قال
إن المخرج كان باب الزنزانة.فقد ترك مفتوحا طول الليل و لكن لم تتفطن
لذلك....و الآن حان وقت الاعدام...............
أخوتي الكرام إن حياتنا كلها كقصة هذا السجين...نبحث دائما في المكان غير
المناسبو نتوهم دوما ما يثبط من عزيمتنا و نختلق أمورا لا وجود لها و
نستبق الأحداث دوما ..نتبع الطرق الأصعب دوما في حين ان معظم الأمور
تحل بالطرق البسيطة و السهلة...إذن لماذا نجعل دوما من اللاموجود موجدودا
دوما...و ننسى ما هو موجدو حقا.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟