"السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا معلم الأمة السلام يا هادي يا بشير السلام عليك يا من جئت برسالة الحب فتعلمنا كيف يحب الأخ أخاه وكيف تحب الأم أبنائها وكيف يتحاب الناس أما علمتنا كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه أما علمتنا لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وها نحن الآن نتحدث عن فيوضات هذه المحبة" هكذا بدأت الدكتورة عبلة الكحلاوى حلقة جديدة من برنامجها فى حب المصطفى على قناة الرسالة الفضائية .
ثم بعد ذلك تساءلت ما هي المحبة ؟ وقالت : سنجد الله سبحانه وتعالى خلق الخلق على ركيزة من الحب فلولا الحب ما كانت وما حملت الرياح حبات النماء ولولا الحب ما وجدنا هذه الفراشات الجميلة تقف على الأزهار وما رأينا أماً تحنو على وليدها ولولا المحبة ما رأينا ولداً يبر والده .
إنها المحبة التي وضع ركيزتها في هذه الدنيا الحق جل وعلى وبلغنا بها حضرة الحبيب المصطفى، "الحب " من ألطف أنواع الرحمة الإلهية وهو أساس حركة الحياة وأساس تماسك الوجود كله وسر بناء العلاقات والمعاملات بين الناس، فهو طاقة خلاقة مبدعة مدهشة ، وعمار والكراهية خراب الحب بناء والكراهية هدم الحب نور والكراهية ظلام .
لولا الحب ما رأينا المدينة الجميلة التي نسقها مهندس الحب ولولا المحبة لما وجدنا هذه الأعمال العظيمة التي حفظت لنا ووصلت إلينا ولولا المحبة ما رأينا هذه الحديقة الغناء المنسقة نسقها محب فكانت في غاية الجمال وروعة للناظرين هذا هو الحب الذي تعلمناه على يد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وعشنا الحب العابد لعبادته حب المؤمن لصلاته حب الإنسان لأحلى سويعات مناداته لربه في الليل حب الأم لضناها حب الابن لوالده حب الأخ لأخوه حب الإنسان لوطنه حب الإنسان لبيته .
اما الحب في الزمن الرديء الحب في الزمن العصيب زمن التحولات الكبرى عصر الذرة عصر الليزر عصر الهندسة الوراثية عصر العولمة حيث تدفق الأفكار والأموال والسلع والأفكار الخطيرة نجد أن الحب مسمى آخر وشكل آخر الحب الذي يدشنه الآن حب قد يؤدي إلى عمل كارثي ينهي كل أثر للحياة على وجه الأرض حب يوقظ الفتن من مراقدها حب يؤجج الصراع حب يكرس لكل الخلافات العرقية ، الحب الذي يدشن الآن حب فاضح مكشوف تعرى عن كل ما هو قيمي حب يرتدي أقنعة الحنان والرحمة ينبري للحديث عن هذا الحب ويقدم التفاحة المسمومة والجزرة المسرطنة وفي اليد الأخرى العصا المكرهوة باسم الحب.
باسم المحبوب الأوحد محبوبهم الذي يعملون له ألا وهو الجنة الآنية محبوبهم الأوحد الذي من أجله تباع الدنيا وتشترى وضعوا ثقافة وتعاليم لهذا المحبوب الأوحد يحث تمارس غطرسة ما بعدها غطرسة .
الحب الذي نراه الآن يقدم قصيدة غزل لكن فيها ايه عبارات تقطر بالفوقية والتمايز والإحساس بالتفوق على العالم وتشي بدونية الآخر يتدخل ويقحم نفسه على الشعوب الآمنة ويقهرها على خيارين لا ثالث لهما إما اقتلاعها وإما الهيمنة عليها وإما تمييع كل ثقافة لها .
الحب المعلن الآن من أجل الرفاهية من أجل سعادة الإنسان من أجل أن يشارك الإنسان في حب بلده وسنجد برغم هذه المطولات الجميلة اللي وقعت ناس كثير تحت سيطرتها وفهومها خطأ نجد تمجيد وتعظيم لنخبة قالوا عليها من العلماء نخبة عظيمة مدوا إيديهم بالحب رفعوا يدهم بالمرض قدموا ما يسعد البشرية قدموا شيء يرحم ما تعاني منه البشرية من أمور فوق طاقتها بل قدمو حاجة ثانية قدموا السوائل المستحدثة للموت الناعم قدموا ازاي يموتوا الأطفال عن طريق حليب الأمهات قدموا لنا التشتت فى كل شىء .
أحبابي سارعوا لاكتشاف الحقيقة سارعوا لكشف هذه الأقنعة وأرجوكم كفوا عن هذه الدماء الزكية وتعلموا من حضرة النبي صلى الله عليه وسلم تعلموا الحب من حضرة الحبيب من اللي جالنا برسالة المحبة الداعي إلى المحبة ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.