السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ على بركة الله
.....
كان هناك فتى يفعل أشياء جنونية والكل يشتكي كما أنه يفتعل المصائب دائما ويجلب المشاكل كثيرا, وفي احدى الأيام طرده والده من المنزل والفتى وافق بكل بسهولة, لكن قبل ذلك ذهب الى غرفته وتأخر بضع دقائق ثم غادر المنزل و قرر أن يذهب إلى مكان ما حتى هو لا يعرفه, وبينما هو يتمشى وجد رجلا يعد في ماله فعرف أنه يريد اشتراء شيئ ما فتبعه
فتوقف الرجل عند بائع الدرجات واقتنى واحدة وقد كانت باهضة الثمن وفي طريق عودته, وقف الفتى أمامه وقال له عمي دعني أركب قليلا على هذه الدراجة, لطالما حلمت بأن أركب مثلها سأذهب إلى هناك وأعود, فصدق الرجل كلامه وحينما أعطاه الدراجة عاد الفتى الى البائع وقال له خد لم يعد أبي يريدها لأنها لم تعجبني, وقد طلب منك أبي أن ترجع له نصف الثمن فقط, لم يكن أمام البائع سوى الموافقة فقد كان الفائز, فعاد الفتى باكيا عند الرجل وقال له بأن البائع أمسكه وأخد الدراجة كما ذكرله بأن أباك لم يدفع ثمنها الذي هو أنت لأنه ظنك أبي فلم أستطع المقاومة, عاد الرجل غاضبا وهو يصرخ على الآخر من دون أن يسأل عن السبب..البائع يقول هكذا والرجل هكذا, فحدث شجار كبير, فأتت الشرطة وحل المشكل واتضح كل شيئ لكن الفتى كان قد غادر مع النقوذ, ولا أحد يعرف مكانه علم والده بأمر ما حدث كما أن الشرطة أتت الى منزله وقد دفع مبلغا كبيرا جراء ما فعل ابنه, بعدها أكمل الفتى طريقه فوجد سيارة كانت بها المفاتيح وصاحبها بعيد عنها بعض الشيئ, فركب وغادر فتبعه صاحبها لكن لافائدة وبعد مدة عثر على السيارة محطمة أمام السكة الحديدية للقطار, اتجهت الشرطة مرة أخرى الى منزل الأب فدفع من جديد وتتواصل الأحداث بدأ الفتى يسرق ويحتال على الناس, لكن في كل مهمة كان يقوم بها إلا ويترك عنوان المنزل متعمدا وهذا كله لينتقم من أبيه الذي أحبه كثيرا وأراده أن يخرج من المنزل لكي يحسن من سلوكه ولو قليلا, لكنه لم يتفهم الوضع مع أنه خرج سعيدا إلا أن تلك السعادة لم تكن من قلبه, بعد كل ما فعل خطط لشيئ خطير وهو أنه طلب من أحد أن ينشر اشاعة عن موته, وبالفعل نجح في ذلك بينما هو مختبئ, وصل الخبر الى والده فندم كثيرا على ما فعل وتمنى لو تعود الأمور الى طبيعتها, فأتت الشرطة الى منزله وأخدته لأنه لم يهتم بولده وتركه, وقبل أن يذهب أراد أن يتفقد شقة ابنه وبعدها يكمل طريقه إلى السجن, لكنه وجد رسالة تقول' سأنتقم منك يا أبي'
فازداد ألم الأب وعندما علم الفتى بالأمر فرح كثيرا بينما الأمر مختلف عند والده, وقد كان الفتى سعيدا, لأنه انتقم وقد فكر بأنه سيخرج والده من السجن بعد أن يظهر نفسه, لكن حتى يتعذب والده, و مع تلك السعادة غادر مكانه مسرعا فصدمه نفس الرجل السابق الذي هرب له بسيارته وقد كان بسيارة أخرى جديدة فمات لكن الرجل لم يكن متعمدا وبعدها فضح الأمر فظهرت الحقيقة واعترف من شارك في نشر الاشاعة لكنه الان فقد حياته, خرج الأب من السجن وهو مصدوم حتى أنه أصبح يتحرك بصعوبة وهو يتجه الى مكان لا يعرفه, لم يشأ أن يعود الى منزل الذكريات المؤلمة لكن لسوء الحظ كان يمر من نفس المكان الذي مات فيه ابنه فصدمه الرجل الذي اشترى الدراجة أول مرة بعدما سرقت منه من طرف الفتى لكن هذه المرة صدم بدراجة أخرى أيضا, مع أنها مجرد دراجة الا أن الرجل سقط على رأسه, فمات أيضا وكان في نفس مكان ابنه, وهكذا أكون قد انتهيت .