•°♥°• مـا بعــــد الغــــرق & بقلمـي •°♥°•

مَا بَعْدَ الْغَرَق



مَرَّ مَوجٌ عَلَى ضِفَافِ الْمَوانِـىء
هَيَّجَ الْقَلبَ, وَالْحَنِيْنُ يُنَـاوىء
ذَكَّرَتْنِي مِيَاهُـهُ الـزُّرْقُ يَومَـاً
فِيْـهِ أَلْفَيْتُهَـا وقَلبِـيَ ظَامِـىء
فَلَهَونَـا كَطِفْـلَـةٍ وَكَطِـفْـلٍ
فِي حبُورٍ وَالْحُلْمُ بِالنَّفْسِ هَانِىء
وَبَنَيْنَـا مِـنَ الرِّمَـالِ قُصُـوراً
ثُـمَّ بُحْنَـا بِسِرِّنَـا للشَّاطِـىء
وَإذَا ثَورَةٌ سَرَتْ مِـنْ فُـؤَادِي
لِتُنَاجِي فِيْهَا الْجَمَـالَ الْهَـادِىء
عَيْنُهَا الْعُشُ وَاللِّحَـاظُ غُصُـونٌ
وَأَنَا الطَّيْرُ نَحْو عُشِّـيَ لاجِـىء
حُسْنُهَا لَو تَتَرْجَمَ الْيَـومَ شِعْـراً
قَتَّلَتْ نَشْوى سِحْرِهِ كُلَّ قَارِىء
سَكَنَتْنِـي, سَكَنْتُهَـا, فَكِلَانَـا
مِثْلَ أَصْدَافٍ تَحْتَويهَـا لآلِـىء
خَيَّمَ الصَّمْتُ فِى خِيَـامِ هَوانَـا
إثْرَ هَذا شَبَّ الحَـرِيقُ الْمُفَاجِىء!
أَخَذَ الْبَحْـرُ مُنْيَتِـي, وَبِغَـدْرٍ
قَدْ رَمَاهَا لِلْمَوتِ رَمْيَةَ خَاطـىء
ظَلَّ قَلْبِي مِنْ يَومِهَا فِـي ذبُـولٍ
حُزْنُهُ ظلَّ فِي حَنَايَـاهُ نَاشـىء
يَسْألُ الْبَحْرَ كُلَّ يَـومٍ عَلَيْهَـا
حيْنَ تَغْدو وَ حيْنَ تَدْنُو الْمَرَافِىء
يَكْتَوي الْقَلْبُ مِنْ سُؤالٍ قَدِيْـمٍ
قِدَمَ الْجُرحِ لَا يُلَاقِـيَ طَافِـىء
غَرَقَ الْحُلْمُ وَانْتَهى كُلُّ شَـيءٍ
بَيْدَ أَنَّ الْأسَـى بِمَوتِـهِ بَـادِىء

مشكوووووووووووووووور على القصيدة

شكرا على المرور الطيب اخواني

بارك الله فيك اخي على القصيدة الرائعة

عبد الناصر كتب:

بارك الله فيك اخي على القصيدة الرائعة

شكرا

شكرا جزيلا على القصيدة الرائعة

مدريدي حتى النخاع كتب:

شكرا جزيلا على القصيدة الرائعة

شكرا