* حقيقة مرة ...غيرت حياتي الى الافضل * بقلمي

السلام عليكم
اليكم هذه القصة القصيرة التي اتمنى ان تنال اعجابكم :
في صباح دافئ لا يعرف التعكر ......... اطلت الشمس بخيوط من ذهب واشرقت
انا بابتسامت رقيقة من القلب وركضت كعادتي الى المطبخ لاقبل امي واسالها
عن ابي
فامسكت بذراعي بقوة وقالت بهدوء : هل تعرفين من انت ؟ فضحكت وقلت لها :
امي ... هل انتي بخير ؟ فقالت : انا بخير لكن اجيبيني... فرديت عليها :
نعم انا طفلتك التي لطالما احببتها وضممتها الى صدرك ..... فقالت : اذن
لا تعرفين ...انت ...انت فتاة من الملجأ لقد تبنيتك وحررتك من قسوة ذلك
الجحيم وقت كنت انا عاجزة عن الانجاب ..... انت لست ابنتي الحقيقية . لقد
كان زوجي يقول لي دائما : "انها كالملاك فلا تقسي عليها ". وانت يا عزيزتي
ملاكي الوحيد لكن اعرف ان الحقيقة قاسية .وعندها توقف قلبي عن الخفقان و
امتلكتني رغبة جامحة في البكاء والصراخ ولكني صعدت الى غرفتي حائرة واخذت
وشاحا ورديا مائلا الى الحمرة ووضعته على كتفي وخرجت من المنزل مسرعة الى
ان هبت رياح قوية فنفضت عني الوشاح لكن شخصا ما امسكه فابيت ان انظر اليه
وواصلت السير فسمعت خطواته ورائي فامسك بكتفي قائلا: انه لكي صحيح فقلت :
نعم .... فقال: انت جميلة - انا ......ومانفع الجمال اذا كنت يتيمة ...ثم
التفت اليه وفجاة رايت انه وسيم لكن عينيه توحيان بامر ما لقد عرفت
حينها انها نظرة قد سبق ان ابصرتها فاخذت انبش ذاكرتي كما تنبش الكلاب
التراب بحثا عن العظام المدفونة فتذكرت .... انها نظرت اطفال الملجأ ثم
قلت : واخيرا .... شخص من امثالي اليتامى فقال لي بصوت مخنوق : للاسف نعم
ولكن بمجرد النظر اليك انسى الهموم ..... فهزت هذه الكلمات مشاعري فهدأت
من بعد غضبي وعدت واياه الى المنزل وبعد يومين اتى والدي وسالني على
انفراد : بنيتي ...هل تقبلين الزواج من ذلك الوسيم ...... ابن الملجا ؟
فقلت بخجل شديد : نعم نعم نعم والف نعم وهكذا عشنا سعيدين واسسنا ملجا
ضخما يحتضن بين جدرانه الحبيبة كل اليتامى والمتشردين ويحرر كل مواهبهم
ويأمن لهم افضل حياة ..............

جزاك الله خيرا

» '' سأنتقم منك يا أبي '' قصة حزينة '' بقلمي ''
» يوم من أيامي المجنونة ....................( بقلمي )
» صور لم أتوقع أن أشاهدها في حياتي
» أنـشودة حلم .. بقلمي
» قلب من ذهب في جسد من رماد ( ........... بقلمي )

*** حقيقة مرة ...غيرت حياتي الى الافضل *** بقلمي

* حقيقة مرة ...غيرت حياتي الى الافضل * بقلمي