المصير الأسود...''قصة واقعية حدثت ولازالت وستظل تحدث''

دمعات تنسكب من حدقتيك معلنة عن إنطفاء شمس الحب
وتواريها خلف أكمة ليل سرمدي،،،راح النسيم في تلك اللحظات يراقص الأوراق
الصفراء لغابات البلوط الشاسعة،،،فاختلط حفيف أشجارها المتشابكة مع نحيبك
المسترسل،محيلة المكان إلى فضاء مقفر موحش،،،لقد كنت ضحية لآدمية من طينة
أخرى لفظتك في لحظة طيش كما يلفظ اليم الجيف،،،بعد أن أيقنت أنك لن تستطيع
مجارات أحلامها وطموحاتها الجامحة براتبك الوظيفي الهزيل الذي لا يسد حتى
الضروريات،وفضلت في نهاية المطاف الإقتران بشيخ هرم بلغ من الكبر
عتيا،،،حتى ترفل في نعيمه الذي ظنته بفكرها القاصر أنه لن ينضب
أبدا...حزمت حقائبها ورافقته في رحلة كانت أقصر مما ظنت،،،لقد إنتحرت بعد
أسبوع فقط من إختفائها بمعية بعلها الذي يكبرها بستين عاما،وذلك بأن ألقت
بنفسها من شرفة غرفة فندق "المصير"بالطابق الخامس،،،وعادت أسماء الفاتنة
التي لم تتجاوز بعد عقدها الثاني إلى مسقط رأسها في ثابوت خشبي مزركش جثة
هامدة،،،لقد بكى أهلها جميعا وصويحباتها مصيرها الأسود بحرقة وألم،،،حتى
أن والدتها زينب كادت تقضي بعد أن أصيبت بانهيار عصبي حاد أعقبته نوبة
قلبية،ولولا الألطاف الإلهية لكانت لحقت بفلذة كبدها،،،أما أنت أيها
المسكين فكنت أشبه ما تكون بعصفور فصل رأسه عن جسده،فلم تكتف بتلك العبرات
الحارقة التي ظلت تبلل وجنتيك،بل صرت كالممرور تناطح الصخرة الكبيرة التي
شهدت قصة حبكما من بدايتها،وكأنك لم تستسغ موت حبيبتك،التي إختارت مصيرها
طواعية بناءا على قناعتها الشخصية،والتي ما هي في الواقع إلا جشع
بليد...

شكراااااااا

العفو اخي كاكا(اسماعيل)

ابن المغرب البار كتب:

شكرا

» أحذرواآآ >>> قصص واقعية >>
» 12 صدمه أيهما حدثت لك